متفرّقات الدول المصنّعة تراجع خططها.. تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية
تشهد مبيعات السيارات الكهربائية تباطؤا ملحوظا، مما يفتح المجال أمام محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الهجينة والهيدروجينية للعودة إلى الواجهة.
ومن المتوقع أن يظل الوقود الأحفوري هو النوع الرئيسي للدفع في النقل الشخصي لفترة أطول من المتوقع، حتى بعد عام 2030. وأفادت العديد من شركات تصنيع السيارات الكبرى بأن مبيعات السيارات الكهربائية في انخفاض مستمر.
في الوقت نفسه، يتم إطلاق سيارات جديدة تعمل بالهيدروجين، ويتم التخطيط لإطلاق نماذج سيارات هجينة جديدة. كما خفضت شركة يابانية خطط إنتاج السيارات الكهربائية لعام 2026 بمقدار الثلث، مما يجعلها أحدث شركة تقلص خططها للسيارات الكهربائية استجابة لتباطؤ مبيعاتها. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاجها من السيارات الكهربائية من 1.5 مليون سيارة مخطط لها في عام 2026 إلى مليون سيارة فقط.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تخلت شركة سويدية عن هدفها بالتحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل بحلول عام 2030، وتتوقع الآن أن تظل تقدم بعض النماذج الهجينة في مجموعتها. وفي الولايات المتحدة، قامت شركات بتأجيل أو إلغاء إنتاج نماذج كهربائية جديدة.
وشهدت مبيعات السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية انخفاضا حادا بنسبة 45% في عام 2024، مما أثار مخاوف من عودة محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الهجينة والهيدروجينية إلى الواجهة. هذا التراجع في المبيعات يعزا جزئيا إلى “رهاب السيارات الكهربائية” الناتج عن حوادث حرائق بطاريات الليثيوم.
وتشير مجلة “فوربس” إلى أن تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية يعود إلى رغبة المشترين في أوقات شحن أسرع ومدى قيادة أطول، وهو ما لم يتحقق بعد. على الرغم من الزيادة في مبيعات السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، يبدو أن الطلب الواسع لهذه السيارات بحلول عام 2030 قد توقف.
وعلى الرغم من أن الهيدروجين ليس بالضرورة أكثر خطورة من البنزين، إلا أنه يتطلب مهارات جديدة واستعدادا خاصا لرجال الإطفاء. وتشير الأبحاث إلى أن المركبات الهجينة هي الأكثر عرضة للحرائق مقارنة بالمركبات الكهربائية والبنزين. وفقًا لموقع CTIF.org، المركبات الهجينة شهدت معدل حرائق يبلغ 3474.5 لكل 100 ألف عملية بيع، مقارنة بـ 1529.9 للمركبات التي تعمل بالبنزين و25.1 فقط للمركبات الكهربائية.